ثلاث شركات أجنبية كانت تقتسم تورتة إصلاح المعدات البحرية المستخدمة لاستخراج الغاز بالمياه العميقة
>> شهادة من أعلى مسئول بشركة رشيد يؤكد نجاح "العربية للتصنيع" فى كسر احتكار الشركات الأجنبية
>> صيانة الوحدات البحرية بالهيئة العربية للتصنيع وفر لشركة رشيد ملايين الجنيهات
>> تطوير وتعديل بلوف التحكم فى إنتاج الغاز لمنع تآكل البلوف نتيجة تدفق الرمال مع الغاز المنتج
>> تطوير وحدة مكهنة بمجال نقل الكهرباء لتشغيل آبار البترول بتكاليف زهيدة
>> عناصر مصرية ليس من بينهم خواجة واحد تنفذ عمليات الإصلاح التطوير
>> خبرات الهيئة التى اكتسبتها مع شركات البترول تؤهلها لاقتحام الأسواق الخارجية وجلب العملة الصعبة
فى الحلقة الأولى طرحت تساؤلاً عمن يعطل “تمصير” إصلاح المعدات والوحدات البحرية المستخدمة فوق رؤوس آبار الغاز والزيت فى المياه العميقة، وقلت إن تحرير المشروع من قبضة الشركات الأجنبية مطلب مشروع، وأن الشركة المملوكة للهيئة العربية للتصنيع تؤدى المهمة بربع التكاليف وبالجنيه المصرى، حيث يتم تشخيص وإصلاح الأعطال بتكاليف تعادل 10% – 40% من أسعار الشركات الأجنبية، وتساءلت: لماذا تجاهلت شركة رشيد تعليمات إيجاس بإسناد إصلاح الوحدات البحرية للشركة التى أسستها “العربية للتصنيع”؟
وفى هذه الحلقة نواصل الحديث:
كانت ثلاث شركات أجنبية تقتسم فيما بينها تورتة إصلاح المعدات والوحدات البحرية المستخدمة فوق رؤوس آبار الغاز والزيت فى المياه العميقة، وهو نشاط من الأنشطة التى لم تستطع الدول المنتجة للبترول الدخول فيه.
ونظرًا لوجود فريق مؤهل لهذه المهمة فقد تبنت الفكرة الهيئة العربية للتصنيع فى إطار سياسة الدولة بالدخول فى الأنشطة المتقدمة تكنولوجيًا فى إطار حقن نزيف الدولار ودعمًا للاقتصاد القومى المصرى.. وأنشأت مشروعًا يضم فريق العمل المؤهل وبالفعل حقق نجاحات مذهلة وبتعاون من قيادات فى قطاع البترول كان لها الكلمة العليا فى ذلك الوقت داخل الشركات التى لها نشاط إنتاج غاز طبيعى من المياه العميقة وعلى رأسها شركتا رشيد والفرعونية والبرلس للغاز.. وذكرنا فى الحلقة السابقة ما تم إنجازه من إصلاحات أبدعت فيها الهيئة العربية للتصنيع لوحدات بحرية منها إصلاح بلوف التحكم فى إنتاج الغاز ووحدات توصيل الكهرباء تحت سطح البحر بتكلفة بسيطة وغيرها.
لم يتوقف الطموح عند هذا الحد ، بل امتد لتطوير وحدة مكهنة وتعمل فى مجال نقل الكهرباء لتشغيل آبار البترول ، وتم الإصلاح والتحديث والتطوير إلى موديل أعلى بتكاليف زهيدة ، وهنا كان الدور التكنولوجى والاقتصادى للشركة التى تتبع الهيئة العربية للتصنيع ومن خلال عناصر مصرية وليس من بينهم خواجة واحد.
وهنا زاد طموح الهيئة ورغبتها فى اقتحام الأسواق الخارجية ، باعتبار أن خبرتها التى اكتسبتها مع شركات البترول التى تعمل فى المياه العميقة تؤهلها للانتقال إلى الخارج لتكون وسيلة لجلب العملات الصعبة بدلاً من التوقف فى محطة العمل مع الشركات المصرية فقط.
رشيد: الاصلاح تم وفقا للمعايير العالمية
[caption id="attachment_175439" align="aligncenter" width="338"] خطاب الشكر من المهندس محمد سمير رئيس رشيد حاليا لمجمل الاعمال التي تمت في قبل توليه رئاسة الشركة.[/caption]
خطاب شكر من شركه رشيد العربيه للتصنيع
فى خطاب من شركة رشيد للبترول بتاريخ 20 يناير عام 2020 وموجه من المهندس صبرى الشرقاوى رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب إلى المهندس محسن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية يقول: ردًا على خطابكم الوارد إلينا بتاريخ 29 ديسمبر 2019 والمتضمن موافاتكم بنتائج الاختبار العملى لوحدتى صمام تنظيم كمية الغاز وموزع كهرباء المياه العميقة EDU والتى تم الانتهاء من إصلاحها وصيانتها من طرف الهيئة العربية للتصنيع.. نفيدكم بأن جميع الاحتبارات الفنية التى تمت بموقع الشركة وأماكن التشغيل قد انتهت بنجاح وفقًا لمتطلبات التشغيل والمعايير الخاصة بالشركة.
هنا نتوقف مع عبارات رئيس رشيد والتى تؤكد أن ما تم من إصلاح تحقق بنجاح وطبقًا للمعايير وهى الموضوعة من الشركات المصنعة لتلك الوحدة ، وبالتالى فهى شهادة من أعلى مسئول بشركة رشيد يؤكد على نجاح العربية للتصنيع فى كسر احتكار الشركات الأجنبية والدخول فى نشاط يوفر لهم بالتالى الكثير من العملة الصعبة.
ولم يكتف رئيس شركة رشيد صبرى الشرقاوى بما أكده من نجاحات عملية الإصلاح للوحدات البحرية بكفاءة وفاعلية وتوفير كل الإمكانات لتلبية احتياجات شركته فى إتمام عملية الإصلاح وبالسرعة المطلوبة.. بل طلب الرجل فى نفس الخطاب ومن خلال حس وطنى خالص تعزيز التعاون فى مجال إصلاح الوحدات والمعدات البحرية بين شركة رشيد والشركة العربية.
لم تكن تلك الشهادة بنجاح عمليات الإصلاح للمعدات البحرية المستخدمة فى آبار الغاز بالمياه العميقة من جانب رئيس رشيد خلال فترة معينة أو إصلاح وحدة واحدة فقط ، ولكن تكررت الإشادة بنجاح الهيئة العربية للتصنيع فى إصلاح أنواع مختلفة من الوحدات البحرية.
فالمهندس شريف حسب الله الذى خلف الشرقاوى فى رئاسة مجلس إدارة رشيد الجديد أكد فى تصريحات صحفية أن صيانة الوحدات البحرية بالهيئة العربية للتصنيع قد وفر للشركة الكثير من العملة الصعبة وبما يوازى 5 ملايين جنيه مصرى لوحدة واحدة فقط.
كما أن هناك خطابـًا يحمل بين سطوره إشادة للهيئة العربية للتصنيع وبتوقيع المهندس محمد سمير رئيس مجلس إدارة شركه رشيد للبترول الحالى ومن جانب المدير العام الأجنبى أيضا على مجمل الأعمال:
وهى إصلاح وتطوير وحدات توصيل الكهرباء لمجموعة آبار غاز وإصلاح وحدة توصيل الكهرباء لبئر غاز منفرد ، وصمام التحكم فى كمية تدفق الغاز وإصلاح وتطوير امبليكل (وهو خط يحتوي علي كابل كهرباء ومعه خطوط من المعدن تغذي الابار بمواد كيميائية تخقن داخل الابار) ووحدات فك وتركيب وحدات التشغيل لآبار الغاز .
إشادة الفرعونية
ABD Appreciation letterخطاب الشركة الفرعونية للبترول
كما أشادت الشركة الفرعونية للبترول بأعمال الهيئة العربية للتصنيع عبر خطاب رسمى للهيئة بتاريخ 28 يونيو 2022 فحواه الشكر على نجاح الشركة العربية البريطانية التابعة للهيئة العربية للتصنيع فى إنشاء وحدة فك وتركيب صمام التحكم فى تدفق الغاز موجه للمهندس طارق راضى رئيس الشركة على الأداء الفنى الاحترافى والمستوى العالى من الجودة خلال إصلاح وحدة تركيب بلف التحكم وإعادته إلى حالته الفنية وفى الوقت المحدد، حيث إن تلك الوحدة تعتبر من المعدات المهمة والمؤثرة فى الصيانة البحرية للشركة الفرعونية وذُيل الخطاب بتوقيع المهندس وليد عبد القادر مدير عام المشروعات البحرية ، وجاء توصيف عمل الوحدة التى تم إصلاحها بأنها وحدة يتم استخدامها لفك وتركيب بلف الغاز تحت سطح البحر.
وكانت الشركة المصنعة للوحدة قد رفضت عملية الإصلاح ، ولكن الهيئة العربية قامت بإجراء الإصلاح على أعلى مستوي.
وحدات التحكم فى تشغيل الآبار SCM
لقد كان توهج الهيئة العربية للتصنيع فى إصلاح الوحدات البحرية والتى مرت بعدة مراحل بدأت بالبلوف ووحدات التوصيل الكهربائى للآبار EDU قد جعلها مؤهلة لأن تحظى بالدخول فى مرحلة إصلاح وحدات التحكم فى تشغيل الآبار SCM وهى المرحلة الأخيرة فى حزمة الوحدات التى تستخدم فى تشغيل آبار الغاز والزيت بالمياه العميقة.
[caption id="attachment_175438" align="aligncenter" width="450"] مهندس طارق راضي مدير المشروع مهندس محمد قناوي المدير التنفيذي مهندسى ابراهيم عبدالله مدير عام الكهرباء اثناء متابعه عمليه اصلاح إحدى الوحدات[/caption]
وهنا بدأت قصة جديدة سوف نكشف تفاصيلها فى الحلقة الثالثة.. تابعونا.
usamadwd@yahoo.com